جاء فى تفسير الجلالين فى الفهرس

لباب النقول فى أسباب النزول ( أى فى سبب وجود سورة أو آية ) الذى بهامش ( على جانب الصفحة ) فى الجزء الثانى صفحة 104- 105 سورة الزخرف

” سورة الزخرف “

ك أخرج إبن المنذر عن قتادة قال : قال ناس من المنافقين أن الله صاهر الجن فخرجت من بينهم الملائكة فنزل فيهم الآية رقم 19 من سورة الزخرف ” وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون(19) “

من سبب نزول الآية السابقة يفهم منها أن القرآن يؤكد أن إسم الله كان موجوداً وشائعاً , لدرجة أن العرب كانوا يؤمنون أن الله قد صاهر الجن فخرجت الملائكة إناثاً ويقول القرطبى مؤكداً ” لأن الله تعالى إنما كذبهم في قولهم إنهم بنات الله, فأخبرهم أنهم عبيد. “

فمن هو الله الذى كان العرب يؤمنون به قبل الإسلام وإعتقدوا أن له بنات وهم الملائكة ؟ .. وهل لهؤلاء الملائكة أسماء ؟

وأخرج إبن أبى حاتم عن محمد بن عثمان المخزومى أن قريشاً قالت : ” قيضوا ( إختاروا ) لكل رجل من أصحاب محمد رجلاً يأخذه ( يناقشه ) فقيضوا ( إختاروا ) لأبى بكر طلحة فأتاه وهو فى القوة ( فى زهو وفخر ) فقال أبو بكر : ” ألام تدعونى ؟ ” .. قال : ” أدعوك إلى عبادة اللات والعزى ” .. قال أبو بكر : ” وما اللات ؟ ” .. قال : ” ربنا” قال : ” وما العزى؟ “.. قال : ” بنات الله ” قال ابو بكر : ” فمن أمهم” فسكت طلحة فلم يجبه .. فقال طلحة لأصحابه : أجيبوا الرجل .. فسكت القوم فقال طلحة : قم يا ابا بكر أشهد أن لا إله إلا الله .. “

وتعليقاً على هذا القول أن العرب كانوا يعرفون أن الله إله القمر تزوج الشمس وكانت اللات والعزى ومناة هما بنات الله والشمس أى أن امهم الشمس – لهذا لا نعرف لماذا سكت طلحة ولم يجبه

فكان هذا سبب نزول الآية رقم 36 فى سورة الزخرف رقم 43

” ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيض له شيطانا فهو له قرين(36) “

من سبب نزول الآية السابقة يؤكد القرآن أن الله فى رأى الوثنيين له بنات هم اللات وعزى ومناة ..

ويفهم من قول محمد بن عثمان المخزومى السابق أن الله هو إله الوثنيين وقال عن اللات ” ربنا ” وقال أيضاً : بنات الله

أى أنهم ثلاثة ربات بنات وهم بنات الله :

اللات أو الاه ( ربة) , العزى ( ربة) ومناة (ربة)

أى أن الوثنيين كانوا يؤمنون بــإله إسمه الله أيضاً فلا بد أن يكون شيئاً ملموساً أو مرئياً , فما هو الشئ المرئى أو الملموس الذى يرمز إلى الله فى الوثنية ؟ .. ومِن ثََم أطلق الوثنيين عليه إسم الله ! ومن هى زوجته ؟

وأنجب ثلاثة بنات هم : اللات أو اللاه , العزى , ومناة أطلق عليهم العرب بنات الله

ومما يذكر أن عبد مناف بن قصى جد محمد دعاه أبوه عبد مناف نسبة إلى مناف إله القمر وقال إبن خلدون عنه : ” أنه كان يدعى القمر لجماله وأن أمه جعلته خادماً لمناف وهو أعظم أصنامهم – إبن خلدون – ج2 ص 327- 328 ( أنساب الأشراف ص 52)

وبالرغم من التفسيرات العديدة السابقة التى تخلى محمد نبى الإسلام من سجوده مع عبدة الأوثان فى إعتقاد أنه شاركهم الشرك ولكن لم يذكر المفسرون من هو الله الذى لم يوجد ولم يعرفه ولم يذكره أحد من جميع الأنبياء منذ آدم وحتى السيد المسيح كلمة الله اللذان يعتمد عليهما الإسلام فى وجوده وما زال المؤمنين من الدينين الرئيسيين اليهودية والإسلام لا يعرفان اسم الله ومن المعروف أن الله هو إله القمر الذى عبده العرب جميعاً وإذا عرفنا أن الشرك هو إشراك وثن آخر مع الله إله القمر وصلنا إلى إجابة لأسئلة عديدة , وهى لماذا غير محمد القبلة الذى هو إتجاه صلاة العربى أيا كان مكانه من أورشليم إلى مكة ؟ يقول روبرت موراى تعليقاً على الصلاة فى إتجاه مكة : الله هو وثن الكعبة ( عبادة الوثن يقصد بها التماثيل والأنصاب ) مع أوثان كثيرة , والعرب يصلون فى إتجاه مكة لأنه فى هذا الإتجاه توجد آلهت