أجندة الموضوع  :

شهادة المفسرين في الآية للمسيحيين
        الشهادة أن أهل المسيحية جاءوا بكل ما هو حسن
        – الشهادة أن المسيحيين يعلموا آداب الحوار بسبب المسيحية
        – الشهادة أن المسيحيين مرجعية للمسلمين فيما لا يفهمون
        – الشهادة لصحة قصص الأولين في الكتاب المقدس
الرد علي تجاهل الكثيرين أن الآية منسوخة بالقتال ومحاولة انكار هذا
        الآية منسوخة بالقتال
        علي من يقع النسخ ؟ هل علي المحاربين فقط ؟
بافتراض أن الآية غير منسوخة هل هي دلالة علي التسامح ؟
        ما المقصود بـ “أهل الكتاب” ؟
            للرد علي من يدعي “انها لكل المحاورين المسيحيين”
                 – من اعتنق الاسلام منهم
                 – من قبل منهم دفع الجزية

        ما المقصود بـ “التي هي أحسن” ؟
            للرد علي من يدعي “انها تعني آداب الحوار”
                 – بالقرآن
                 – بما ورد في الكتاب المقدس من قصص الأولين
                 – بكلمة التوحيد
                 – بالكف عنهم اذا بذلوا الجزية
        ما المقصود بـ “الذين ظلموا” وكيف يتم التعامل معهم ؟
            للرد علي من يدعي ان استثناء الآية للمعتدين علي المسلمين
        لمن الأمر موجه أن يقولوا له في “قولوا” ؟
من ثقافة الحوار في الاسلام
        انك تتناقش ليس لتبادل المعرفة بل فقط لتفرض رأيك
        – من أنواع الجدال في الاسلام جدلا السيف !!
        المجادلة بالسيف أقوي مجادلة
        لماذا يلجأ المسلم أحيانا للمجادلة بالحسني ؟
        في الاسلام الاغلاظ شامل لجميع المعاملات
         ضرورة الاغلاظ علي المشركين
مواضيع متفرقة ذات علاقة
        من أين استقي القرآن مصادره ؟
        محاولة تبرير الجزية بفرض ركن من أركان الاسلام علي من لا يتبعه قهرا
        الجزية بديل عن الارغام علي الاسلام


أولا : شهادة المفسرين في الآية للمسيحيين :

الشهادة أن أهل المسيحية جاءوا بكل ما هو حسن :

النيسابوري :
+ أن أكثر أهل الكتاب جاؤا بكل حسن إلا الاعتراف بمحمد صلى الله عليه وسلم فوحدوا وآمنوا بإنزال الكتب وإرسال الرسل والمبدأ والمعاد


الشهادة أن المسيحيين يعلموا آداب الحوار بسبب المسيحية

ابن عاشور :
+ أن أهل الكتاب مؤمنون بالله غير مشركين به فهم متأهّلون لقبول الحجة غير مظنون بهم المكابرة ولأن آداب دينهم وكتابهم أكسبتهم معرفة طريق المجادلة


الشهادة أن المسيحيين مرجعية للمسلمين فيما لا يفهمون :

الشعراوي:
+ { فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ } [النحل: 43] فعلم الرسول أن يرجع إلى أهل الكتاب، وأنْ يأخذ بشهادتهم



 الشهادة لصحة قصص الأولين في الكتاب المقدس :

القرطبي :
+ { إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } أي بالموافقة فيما حدّثوكم به من أخبار أوائلهم وغير ذلك

الألوسي :
+ وبالتي هي أحسن موافقتهم فيما حدثوا به من أخبار أوائلهم


ثانيا : الرد علي تجاهل الكثيرين أن الآية منسوخة بالقتال ومحاولة انكار هذا :

الآية منسوخة بالقتال :

الزمخشري :
+ الآية منسوخة بقوله تعالى: { قَـٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ } [التوبة: 29] ولا مجادلة أشد من السيف

القرطبي :
+ هذه الآية منسوخة بآية القتال. قوله تعالى: { قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ } [التوبة: 29].

ابن كثير :
+ قال قتادة وغير واحد: هذه الآية منسوخة بآية السيف، ولم يبق معهم مجادلة، وإنما هو الإسلام أو الجزية أو السيف

البيضاوي :
+ وقيل هو منسوخ بآية السيف إذ لا مجادلة أشد منه وجوابه أنه آخر الدواء

الشوكاني :
+ وقيل: هي الآية منسوخة بآيات القتال، وبذلك قال قتادة، ومقاتل. قال النحاس: من قال: هذه منسوخة، احتج بأن الآية مكية، ولم يكن في ذلك الوقت قتال مفروض، ولا طلب جزية ولا غير ذلك.

السمرقندي :
+ نسخته آية قتال أهل الكتاب

البغوي :
+ قال قتادة ومقاتل: صارت منسوخة بقوله: { قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنونَ بِـٱلَلَّه } [التوبة: 29]

ابن عطية :
+ فالآية على هذا منسوخة في مهادنة من لم يحارب، قال قتادة هي منسوخة بقول الله تعالى { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله } [التوبة: 29].
+ قال الفقيه الإمام القاضي: والذي يتوجه في معنى الآية إنما يتضح مع معرفة الحال في وقت نزول الآية، وذلك أن السورة مكية من بعد الآيات العشر الأول، ولم يكن في ذلك الوقت قتال مفروض ولا طلب جزية ولا غير ذلك

الخازن :
+  الآية منسوخة بآية السيف

الثعالبي :
+ { وَلاَ تُجَـٰدِلُواْ أَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }. هذه الآية مَكيةٌ، ولم يكن يومئذٍ قتالٌ، وكانتِ اليهودُ يومئذٍ بمكة؛ وفيما جاورها، فربما وقع بينهم وبين بعض المؤمنين جدالٌ واحتجاجٌ في أمر الدينِ؛ وتكذيب، فأَمر اللّه المؤمنين ألا يجادلوهم إلا بالتي هي أحسن؛ دعاءً إلى اللّه تعالى وملاينةً، ثم استثنى من ظلم منهم المؤمنين؛ وحصلت منه أذية؛ فإن هذه الضيفة استُثْنِيَ لأهل الإسلام معارضَتُهَا؛ بالتغيير عليها، والخروج معها عن التي هي أحسن. ثم نُسِخَ هذا بَعْدُ بآية القتال؛ وهذا قول قتادة؛ وهو أحسن ما قيل في تأويل الآية

السيوطي :
+ نسخ ذلك فقال { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر… } ولا مجادلة أشد من السيف

ابو السعود :
+  منسوخٌ بآيةِ السَّيفِ

مقاتل بن سليمان :
+  نسختها آية السيف فى براءة فقال تعالى: { قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِر } [التوبة: 29]

الثعلبي :
+ الآية منسوخة بقوله: { قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ } [التوبة: 29]… الآية.

ابن جزي الغرناطي :
+ كان هذا قبل أن يفرض الجهاد، ثم نسخ بالسيف

الألوسي :
+ ظاهر كون السورة مكية أن هذه الآية مكية، والقتال في المشهور لم يشرع بمكة
+ نسخ ذلك فقال سبحانه:{ قَـٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلأَخِرِ } [التوبة: 29] الآية ولا مجادلة أشد من السيف


 علي من يقع النسخ ؟ هل علي المحاربين فقط ؟

ابو حيان :
+ فالآية منسوخة في مهادنة من لم يحارب


ثالثا : بافتراض أن الآية غير منسوخة هل هي دلالة علي التسامح ؟

ما المقصود بـ “أهل الكتاب” ؟

 1- من اعتنق الاسلام منهم

الطبري :
+ { وَلا تُـجادِلُوا أهْلَ الكِتابِ } الذين قد آمنوا به، واتبعوا رسوله

القرطبي :
+ المعنى لا تجادلوا من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب المؤمنين كعبد الله بن سَلام ومن آمن معه.

الشوكاني :
+ معنى الآية: لا تجادلوا من آمن بمحمد من أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وسائر من آمن منهم 

ابن عطية :
+ معناها ” لا تجادلوا ” من آمن بمحمد من { أهل الكتاب } فكأنه قال { أهل الكتاب } المؤمنين

الألوسي :
+ المراد بأهل الكتاب مؤمنو أهل الكتاب

الطنطاوي :
+ المراد بأهل الكتاب هنا: المؤمنون منهم
+ ولا تجادلوا – أيها المؤمنون – من آمن من أهل الكتاب
+ فالمراد بالذين أوتوا الكتاب: المؤمنون منهم كعبد الله بن سلام وأمثاله. والمراد بالكتاب جنسه. والضمير فى ” به ” يعود إلى القرآن الكريم الذى
أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وخص هؤلاء المؤمنين منهم بإيتاء الكتاب، على سبيل المدح لهم. لأنهم انتفعوا بما أوتوه من علم وعملوا بمقتضاه، أما غيرهم من بقى على كفره، فلكونه لم ينتفع بما فى الكتاب من هدايات، فكأنه لم يره أصلاً.

2- من قبل منهم دفع الجزية (كل شئ له مقابل مادي في الاسلام!)

الزمخشري :
+ ولا تجادلوا الداخلين في الذمّة المؤدّين للجزية إلا بالتي هي أحسن

النسفي :
+ ولا تجادلوا الداخلين في الذمة المؤدين للجزية

ابن عادل :
+ أراد من قبل الجزية منهم




ما المقصود بـ “التي هي أحسن” ؟

 1- بالقرآن :

 الفيروز آبادي :
+  { إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } يعني بالقرآن

البغوي :
+ { إِلاَّ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } ، أي بالقرآن

الخازن :
+ { إلا بالتي هي أحسن } أي القرآن

السمرقندي :
+ بالتي هي أحسن بالقرآن تعظونهم به وتدعونهم إلى الإسلام وهي التي أحسن

ابن الجوزي :
+ قوله تعالى: { ولا تُجادِلوا أهل الكتاب إِلاَّ بالَّتي هي أحسن } في التي هي أحسن ثلاثة أقوال. أحدها: أنها لا إِله إلا الله، رواه الضحاك عن ابن عباس. والثاني: أنها الكفُّ عنهم إِذا بذلوا الجزية، فان أبَواْ قوتِلوا، قاله مجاهد. والثالث: أنها القرآن والدُّعاء إِلى الله بالآيات والحُجج.

2- بما ورد في الكتاب المقدس من قصص الأولين :

القرطبي :
+ { إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } أي بالموافقة فيما حدّثوكم به من أخبار أوائلهم وغير ذلك

الألوسي :
+ وبالتي هي أحسن موافقتهم فيما حدثوا به من أخبار أوائلهم

3- بكلمة التوحيد :

السمرقندي :
+ بالتي هي أحسن يعني إلا بالكلمة التي هي أحسن وهي كلمة التوحيد

ابن الجوزي :
+ قوله تعالى: { ولا تُجادِلوا أهل الكتاب إِلاَّ بالَّتي هي أحسن } في التي هي أحسن ثلاثة أقوال. أحدها: أنها لا إِله إلا الله، رواه الضحاك عن ابن عباس. والثاني: أنها الكفُّ عنهم إِذا بذلوا الجزية، فان أبَواْ قوتِلوا، قاله مجاهد. والثالث: أنها القرآن والدُّعاء إِلى الله بالآيات والحُجج.

3- بالكف عنهم اذا بذلوا الجزية :

ابن الجوزي :
+ قوله تعالى: { ولا تُجادِلوا أهل الكتاب إِلاَّ بالَّتي هي أحسن } في التي هي أحسن ثلاثة أقوال. أحدها: أنها لا إِله إلا الله، رواه الضحاك عن ابن عباس. والثاني: أنها الكفُّ عنهم إِذا بذلوا الجزية، فان أبَواْ قوتِلوا، قاله مجاهد. والثالث: أنها القرآن والدُّعاء إِلى الله بالآيات والحُجج.





ما المقصود بـ “الذين ظلموا” وكيف يتم التعامل معهم ؟

الطبري :
+ { إلاَّ الَّذِينَ ظَلَـمُوا مِنْهُمْ } قال: قالوا مع الله إله، أو له ولد، أو له شريك
+ ولا ينبغي أن تـجادل إلاَّ الذين ظلـموا، الـمقـيـمَ منهم علـى دينه. فقال: هو الذي يُجادَلُ، ويُقال له بـالسيف

الزمخشري :
+ إلا الذين ظلموا فنبذوا الذمّة ومنعوا الجزية، فإن أولئك مجادلتهم بالسيف

القرطبي :
+ { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } يريد به من بقي على كفره منهم
+ { إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا } أي جعلوا لله ولداً

ابن كثير :
+ وقوله تعالى: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } أي حادوا عن وجه الحق، وعموا عن واضح المحجة، وعاندوا وكابروا، فحينئذ ينتقل من الجدال إلى الجلاد ويقاتلون بما يمنعهم ويردعهم

البيضاوي :
+ { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } بالإِفراط في الاعتداء والعناد أو بإثبات الولد وقولهم { يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ } أو بنبذ العهد ومنع الجزية

الشوكاني :
+ { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } بأن أفرطوا في المجادلة
+ المراد بالذين ظلموا على هذا القول هم: الباقون على كفرهم.

البغوي :
+ جميعهم ظالم بالكفر

ابن عطية :
+ { إلا الذين ظلموا } يريد به من بقي على كفره منهم
+ { إلا الذين ظلموا } معناه ظلموكم وإلا فكلهم ظلمة على الإطلاق يراد بهم من لم يؤد جزية الحرب، ومن قال وصرح بأن لله ولداً أو له شريك أو يده مغلولة

ابن عبد السلام :
+ { الَّذِينَ ظَلَمُواْ } أهل الحرب، أو من منع الجزية، أو من ظلم بالإقامة على الكفر بعد ظهور الحجة، أو الذين ظلموا في جدلهم فأغلظوا لهم،

النسفي :
+ { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } فأفرطوا في الاعتداء والعناد ولم يقبلوا النصح ولم ينفع فيهم الرفق فاستعملوا معهم الغلظة. وقيل: إلا الذين آذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إلا الذين أثبتوا الولد والشريك
+ إلا الذين ظلموا فنبذوا الذمة ومنعوا الجزية فمجادلتهم بالسيف

ابو حيان :
+ { إلا الذين ظلموا }: من بقي منهم على كفره

النيسابوري :
+ إلا إذا ظلموا فنبذوا الذمة أو منعوا الجزية. وقيل: إلاّ الذين اشركوا منهم بإثبات الولد لله

ابن عادل :
+  جميعهم ظالم بالكفر

البقاعي :
+ كل من جادل منهم في القرآن ظالماً، كان من الواضح أن المراد بمن استثنى في قوله تعالى: { إلا الذين ظلموا منهم } أي تجاوزوا في الظلم بنفي صحة القرآن وإنكار إعجازه مثلاً وأن يكون على أساليب الكتب المتقدمة، أو مصدقاً لشيء منها، أو بقولهم { ما أنزل الله على بشر من شيء } [الأنعام: 91] ونحو هذا من افترائهم، فإن هؤلاء يباح جدالهم ولو أدى إلى جلادهم بالسيف، فإن الدين يعلو ولا يعلى عليه.

السيوطي :
+ الذين قالوا: مع الله إله أو له ولد أو له شريك، أو يد الله مغلولة، أو الله فقير ونحن أغنياء

أبو السعود :
+ { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } بالإفراطِ في الاعتداءِ والعنادِ أو بإثباتِ الولدِ وقولِهم: يدُ الله مغلولةٌ ونحوِ ذلك فإنَّه يجبُ حينئذٍ المُدَافعةُ بما يليقُ بحالِهم

الثعلبي :
+  { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } بالإقامة على كفرهم بعد قيام الحجة عليهم. ومجاز الآية: إلاّ الذين ظلموكم لأنّ جميعهم ظالم

مجاهد بن جبر المخزومي :
+  { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ }. يعني: أَنهم قالوا: مع الله إِله. وقالوا: له ولد، وله شريك ويده مغلولة، هو فقير، تبارك وتعالى

السمين الحلبي :
+ قوله: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ }: استثناءٌ متصلٌ. وفيه معنيان، أحدهما: إلاَّ الظَّلَمَةَ فلا تُجادلوهم البتةَ. بل جادِلوهم بالسيف. والثاني: جادِلوهم بغير التي هي أحسنُ أي: أَغْلِظوا لهم كما أَغْلَظوا عليكم. وقرأ ابن عباس ” ألا ” حرفُ تنبيهٍ أي: فجادِلوهم.

الألوسي :
+ { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } بالإفراط في الاعتداء والعناد، ولم يقبلوا النصح، ولم ينفع فيهم الرفق فاستعملوا معهم الغلظة. وأخرج ابن جرير عن مجاهد أن الذين ظلموا هم الذين أثبتوا الولد والشريك أو قالوا يد الله تعالى مغلولة، أو الله سبحانه فقير
+ وبالذين ظلموا من بقي منهم على كفره

سيد قطب :
+ يأمر المسلمين ألا يجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ـ إلا الذين ظلموا منهم، فبدلوا في كتابهم، وانحرفوا إلى الشرك، والشرك ظلم عظيم
+ مجادلة أهل الكتاب بالحسنى مقصورة على من لم يظلم منهم، ولم ينحرف عن دين الله

ابن عاشور :
+ { الذين ظلموا منهم } هم الذين كابروا وأظهروا العداء للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين وأبوا أن يتلقوا الدعوة فهؤلاء ظلموا النبي صلى
الله عليه وسلم والمسلمين حسداً وبغضاً على أن جاء الإسلام بنسخ شريعتهم

الشعراوي :
+ جادل غير المؤمنين بالحسن، وجادل أهل الكتاب بالتي هي أحسن، لما يمتازون به عن غيرهم من ميزة الإيمان بالله. فإنْ تعدَّوْا وظلموا أنفسهم
في مسألة القمة الإيمانية، فادعوا أن لله ولداً أو غيره، فإِنهم بذلك يدخلون في صفوف سابقيهم من المشركين، فإنْ كنا مأمورين بأن نجادلهم بالتي هي أحسن وقالوا بهذا القول، فعلينا أن نجادلهم بما يقابل الأحسن، نجادلهم إما بالحسن، وإما بغير الحسن أي: بالسيف.
+ وقوله سبحانه { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ… } [العنكبوت: 46] أي: ظلموا أنفسهم بالشرك؛ لأن الله تعالى قال: { إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان:
13] تظلم نفسك لا تظلم الله؛ لأن الظالم يكون أقوى من المظلوم. وجعل الشرك ظلماً عظيماً لأنه ذنبٌ لا يغفر: { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ… } [النساء: 116].

الطنطاوي :
+ المراد بالذين ظلموا: من بقى على الكفر منهم
+ إلا الذين بقوا على كفرهم فعاملوهم بما يليق بحالهم من التأديب والإِغلاظ عليهم.



لمن الأمر موجه أن يقولوا له في “قولوا” ؟

الجلالين :
+  { وَقُولُواْ } لمن قَبِلَ الإقرار بالجزية

ابن الجوزي :
+  { وقولوا } لِمَن أدَّى الجزية منهم إِذا أخبركم بشيء ممَّا في كتبهم { آمَنَّا بالذي أُنْزل إِلينا وأُنْزل إِليكم… } [الآية].

الخازن :
+ { وقولوا } أي للذين قبلوا الجزية إذا حدثوكم بشيء مما في كتبكم


رابعا : من ثقافة الحوار في الاسلام :

انك تتناقش ليس لتبادل المعرفة بل فقط لتفرض رأيك :

الثعالبي :
+ لا يجوز الجدالُ والمناظرةُ إلا الإظهار الحقِّ ونُصْرَتِهِ؛ ليُعْرَفَ ويُعْمَلَ به، فمن جادل لذلك؛ فقد أطاع، ومن جادَلَ لغرضٍ آخر، فقد عصَىٰ وخَابَ، ولا خير فيمن يتحيَّلُ لِنُصْرَةِ مذهبه؛ مع ضعفه وبُعْدِ أدلته من الصواب، انتهى



 من أنواع المجادلة في الاسلام جدال السيف !!! :

الطبري :
+ ولا ينبغي أن تـجادل إلاَّ الذين ظلـموا، الـمقـيـمَ منهم علـى دينه. فقال: هو الذي يُجادَلُ، ويُقال له بـالسيف

الزمخشري :
+ الآية منسوخة بقوله تعالى: { قَـٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ } [التوبة: 29] ولا مجادلة أشد من السيف
+ ولا تجادلوا الداخلين في الذمّة المؤدّين للجزية إلا بالتي هي أحسن، إلا الذين ظلموا فنبذوا الذمّة ومنعوا الجزية، فإن أولئك مجادلتهم بالسيف

النسفي :
+ ولا تجادلوا الداخلين في الذمة المؤدين للجزية إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا فنبذوا الذمة ومنعوا الجزية فمجادلتهم بالسيف

البقاعي :
+ كل من جادل منهم في القرآن ظالماً، كان من الواضح أن المراد بمن استثنى في قوله تعالى: { إلا الذين ظلموا منهم } أي تجاوزوا في الظلم بنفي صحة القرآن وإنكار إعجازه مثلاً وأن يكون على أساليب الكتب المتقدمة، أو مصدقاً لشيء منها، أو بقولهم { ما أنزل الله على بشر من شيء } [الأنعام: 91] ونحو هذا من افترائهم، فإن هؤلاء يباح جدالهم ولو أدى إلى جلادهم بالسيف، فإن الدين يعلو ولا يعلى عليه.

السيوطي :
+ { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } قال: نهى عن مجادلتهم في هذه الآية. ثم نسخ ذلك فقال { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر… } ولا مجادلة أشد من السيف

السمين الحلبي :
+ قوله: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ }: استثناءٌ متصلٌ. وفيه معنيان، أحدهما: إلاَّ الظَّلَمَةَ فلا تُجادلوهم البتةَ. بل جادِلوهم بالسيف. والثاني: جادِلوهم بغير التي هي أحسنُ أي: أَغْلِظوا لهم كما أَغْلَظوا عليكم. وقرأ ابن عباس ” ألا ” حرفُ تنبيهٍ أي: فجادِلوهم.

الألوسي :
+ المعنى ولا تجادلوا الداخلين في الذمة المؤدين للجزية إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا فنبذوا الذمة ومنعوا الجزية فإن أولئك مجادلتهم بالسيف

ابن عاشور :
+ فالله جعل الخيار للنبيء في مجادلة المشركين بين أن يُجادلهم بالحسنى كما اقتضته آية سورة النحل، وبين أن يجادلهم بالشدة كقوله: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَاهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ } [ التوبة: 73]، فإن الإغلاظ شامل لجميع المعاملات ومنها المجادلات ولا يختص بخصوص الجهاد فإن الجهاد كله إغلاظ

الشعراوي :
+ نجادلهم إما بالحسن، وإما بغير الحسن أي: بالسيف.


المجادلة بالسيف أقوي مجادلة :

السيوطي :
+ لا مجادلة أشد من السيف

الألوسي:
+ لا مجادلة أشد من السيف


لماذا يلجأ المسلم أحيانا للمجادلة بالحسني ؟

الألوسي:
+ إن المجادلة بالحسنى في أوائل الدعوة لأنها تتقدم القتال

ابن عاشور :
+ فينبغي الاقتصار في مجادلتهم على بيان الحجة دون إغلاظ حذراً من تنفيرهم


في الاسلام الاغلاظ شامل لجميع المعاملات :

ابن عاشور :
+ فالله جعل الخيار للنبيء في مجادلة المشركين بين أن يُجادلهم بالحسنى كما اقتضته آية سورة النحل، وبين أن يجادلهم بالشدة كقوله:{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَاهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ } [ التوبة: 73]، فإن الإغلاظ شامل لجميع المعاملات ومنها المجادلات ولا يختص بخصوص الجهاد فإن الجهاد كله إغلاظ


ضرورة الاغلاظ علي المشركين :

ابن عاشور :
+ فقد ظهر من تصلبهم وصَلفهم وجلافتهم ما أيأس من إقناعهم بالحجة النظرية وعيَّن أن يعاملوا بالغلظة وأن يبالغ في تهجين دينهم وتفظيع طريقتهم لأن ذلك أقرب نجوعاً لهم


خامسا : مواضيع متفرقة ذات علاقة :

من أين استقي القرآن مصادره ؟

الزمخشري :
+ كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بـالعبرانـية، فـيفسرونها بـالعربـية لأهل الإسلام

ابن كثير :
+ كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام

الشوكاني :
+ كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام

الماوردي :
+ كان أهل الكتاب يقرأُون التوراة بالعبرانية فيفسرونها بالعربية لأهل الإٍسلام

البغوي :
+ كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإِسلام

ابن عطية :
+ كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية فيفسرونها بالعربية للمسلمين

ابن الجوزي :
+ كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسِّرونها بالعربية لأهل الإِسلام

ابن عبد السلام :
+ كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية للمسلمين

الخازن :
+ كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربيه لأهل الإسلام

ابو حيان :
+ كان أهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام

السيوطي :
+ كان أهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإِسلام

الثعلبي :
+ كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، فيفسرونها بالعربية لأهل الإسلام

الألوسي :
+ كان أهل الكتاب يقرؤون الكتاب بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام


محاولة تبرير الجزية بفرض ركن من أركان الاسلام علي من لا يتبعه قهرا :

الشعراوي :
+  وإلا فكيف نفرض على المؤمنين الزكاة ونترك هؤلاء لا يقدمون شيئاً؟
+ فما فرضنا عليكم الجزية إلا لأننا تركناكم تعيشون معنا على دينكم، ولو أرغمناكم على الإسلام ما كان عليكم الجزية


 الجزية بديل عن الارغام علي الاسلام :

الشعراوي :
+ فما فرضنا عليكم الجزية إلا لأننا تركناكم تعيشون معنا على دينكم، ولو أرغمناكم على الإسلام ما كان عليكم الجزية


 هل ما زلت تري الآية متسامحة كما كانوا يخدعونك ؟؟