هو عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي. أبو الوليد. أمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية. انتقلت إليه الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 65هـ, فضبط أمورها وظهر بمظهر القوة, فكان قوي الهيبة, جبارا على معانديه. أجمعت عليه كلمة المسلمين بعد مقتل مصعب بن الزبير و مقتل أخيه عبد الله بن الزبير في حربهما مع الحجاج. نشأ في المدينة وكان فقيها واسع العلم متعبدا ناسكا, وكان يعتبر من فقهاء المدينة قبل أن يلي الخلافة. كان من أعظم الخلفاء ودهاتهم ومن أكثرهم حزما وعزما. نقلت في أيامه الدواوين (سجلات الدولة) من الفارسية والرومية إلى العربية, وضبطت الحروف بالنقط. أول من صك الدنانير في الإسلام, وكان عمر بن الخطاب قد صك الدراهم من قبل. جاء في كتاب النجوم الزاهرة لابن تغرى بردي: في عام 72هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة بالقدس والجامع الأقصى, وسبب بناء عبد الملك لهما, أن عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة, كان يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية, ويذكر أن جد عبد الملك, وهو الحكم بن العاص, كان طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعينه, فمال أكثر أهل الشام لابن الزبير, فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجوا, فبنى لهم القبة على الصخرة وبنى الجامع الأقصى ليصرفهم عن الحج والعمرة, فصاروا يطوفون حول الصخرة كما يطوفون حول الكعبة وينحرون يوم العيد ضحاياهم, وصار أخوه عبد العزيز بن مروان أمير مصر, يقف بالناس يوم عرفة كما لو كانوا في الحج. مدح الشعراء عبد الملك بن مروان واطنبوا, ونالوا في مدحه الخير الكثير

راجع تراجم الأعلام للذهبي .. باب من وفيات سنة 86

http://history.al-islam.com/names.asp?year=86#n502